بغداد - ناس
يسود "مناخ غاضب" داخل "الإطار التنسيقي"، بشأن تطور لافت في العلاقة بين حكومة محمد شياع السوداني والبيت الأبيض بحسب تقرير للشرق الأوسط اللندنية، في ما قال قيادي في تحالف الفتح إن "الانقسام الشيعي بشأن رئيس الوزراء في تزايد، وقد يفتح الباب لتفكك (الإطار)"
قناة "ناس" على تلكرام.. آخر تحديثاتنا أولاً بأول
السوداني، تلقى السبت الماضي، اتصالاً هاتفياً من منسق البيت الأبيض لشؤون الشرق الأوسط، بريت ماكغورك، وأبلغه السوداني أن وزير الخارجية فؤاد حسين، سيسافر إلى واشنطن، على رأس وفد حكومي، لتعزيز المصالح المشتركة للبلدين بموجب اتفاق "الإطار الاستراتيجي" بين البلدين.
وذكر التقرير الذي تابعه "ناس"، (20 كانون الأول 2022)، أن التقارب مع الولايات المتحدة حفيظة الأحزاب الشيعية، لا سيما الفصائل المسلحة. وتوقعت مصادر عراقية، أن الخلافات ستعصف داخل الإطار التنسيقي، وستصل قريباً إلى ذروتها، وأن قادة الأحزاب الشيعية لن يتمكنوا من إبقاء التحالف موحداً. وقال القيادي في الفتح للصحيفة، إن قيادات في الإطار بدأت تتحدث عن "مشروع دولي للإطاحة بالحكومة"، وتتداول فرضيات عن "إعادة أجواء الاحتجاج في البلاد، بهدف إفشالها".
ومن المفترض أن يسافر وزير الخارجية فؤاد حسين، إلى واشنطن، على رأس وفد حكومي، لتعزيز المصالح المشتركة للبلدين بموجب اتفاق الإطار الاستراتيجي بين البلدين. وقال السوداني عبر فيسبوك، السبت، "نقل لنا هاتفياً منسق البيت الأبيض لشؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بريت ماكغورك، تأكيد استمرار دعم الولايات المتحدة لاستقرار العراق وأمنه وسيادته، ورغبة الرئيس (جو) بايدن في تعزيز العلاقات الثنائية الاستراتيجية".
وتوقعت مصادر عراقية أن الخلافات ستعصف داخل الإطار التنسيقي، وستصل قريباً إلى ذروتها، وأن قادة الأحزاب الشيعية لن يتمكنوا من إبقاء التحالف موحداً، فيما أشارت إلى أن علاقتهم مع السوداني، أحد محاور النزاع، وقد ينتهي ذلك بانشقاق نواب شيعة لتشكيل كتلة نيابية جديدة.
وفي سياق هذه المخاوف، سمعت بيئة رئيس الوزراء "انتقادات صريحة لتقاربه مع المسؤولين الأميركيين، تضمنت طلبات تفسير عن غزارة لقاءاته بهم، ومع السفيرة الأميركية (آلينا رومانوسكي) على وجه الخصوص".
من جانبه، أكد عضو ائتلاف النصر، عقيل الرديني، أن "الإطار التنسيقي متماسك وموحد، حتى مع وجود اختلاف في وجهات نظر أحزابه في القضايا الاستراتيجية".
وكان السوداني استقبل، الأربعاء، قائد القيادة المركزية الأميركية الجنرال مايكل كوريلا، والوفد المرافق له، إضافة إلى رومانوسكي. وقال عبر فيسبوك، "تباحثنا في أوجه التعاون والتنسيق العسكري بين العراق والولايات المتحدة، وأكدنا أهمية استمرار العمل المشترك، خصوصاً في مجال تقديم المشورة والتدريب للقوات العراقية، التي تخوض المواجهة تجاه الإرهاب بفاعلية ومهنية". وأضاف: "أوضحنا أن القوات العراقية مصممة على مواصلة العمل من أجل تثبيت الاستقرار، والحفاظ على النجاحات المتحققة في الحرب على الإرهاب".