خبير مختص يفصل الجدوى الاقتصادية للعودة إلى السعر القديم لصرف الدولار

بغداد - ناس

فصل استاذ الاقتصاد في جامعة البصرة، نبيل المرسومي، الجمعة، الجدوى الاقتصادية للعودة إلى السعر القديم لصرف الدولار.

قناة "ناس" على تلكرام.. آخر تحديثاتنا أولاً بأول  

وقال المرسومي في تدوينة، تابعها "ناس"، (21 تشرين الاول 2022)، "كان لرفع سعر صرف الدولار مقابل الدينار في بداية عام 2021  أثراً واضحاً في ارتفاع المستوى العام للأسعار، ولكنه لم يكن السبب الوحيد وإنما كانت هناك أسباب اخرى منها جائحة كورونا التي ادت الى اغلاق الاقتصاد العالمي وتضرر سلاسل التوريد وارتفاع كلف الشحن والنقل وحالة الجفاف العالمي التي ادت الى زيادة كبيرة في اسعار المواد الغذائية فضلا عن ارتفاع اسعار الطاقة في العالم والحرب الروسية - الاوكرانية التي ادت الى ارتفاع كلف الانتاج في معظم دول العالم التي تعاني اليوم من التضخم وشبح الركود الاقتصادي".

 

وأضاف أنه "على ذلك فإن السعي الى  تخفيض سعر الدولار مقابل الدينار بنسبة 23٪؜ لغرض اعادته الى مستواه السابق سيؤدي الى تخفيض ضئيل في مستوى الأسعار الداخلية في العراق لن تزيد عن 5٪؜ ؛ لأن ارتفاع مستوى الاسعار لم يرتبط بتغير سعر الصرف فقط وانما كان مرتبطا بمجموعة من العوامل".

 

وتابع، أن "مرونة الاسعار في الصعود كبيرة لكنها محدودة في النزول، وهذه حقيقة يعرفها كل الاقتصاديين، ولذلك من النادر ان تجد اقتصادياً عراقياً يؤيد فكرة العودة الى السعر القديم نظرا لتكاليفها الباهظة ونتائجها الاقتصادية الكارثية من دون ان تؤدي الى تخفيض مهم في الاسعار وتحسين معيشة الفقراء".

 

وأكد أن "على السياسيين اذا فعلا يهمهم أمر الفقراء أن يجدوا فرص عمل لهم، من خلال تنويع الاقتصاد، وتطويره، وتحسين الخدمات، وتطوير نظام الحماية الاجتماعية، ودعم القطاع الخاص بدلا المورفين الذي يحاولون به تخدير الناس من خلال ايهامهم بأن مشكلتهم تكمن فقط في رفع سعر صرف الدولار والحل في اعادته الى ما كان عليه".