بغداد – ناس
رد عضو المجلس الأعلى لمصالح الاتحاد الوطني الكردستاني ملا بختيار، على تصريحات السياسي العراقي هارون محمد حول المفاوضات بين حزبه وحزب البعث عام 1983، بينما كشف بعض الأسرار بشأن ذلك.
قناة "ناس" على تلكرام.. آخر تحديثاتنا أولاً بأول
وجاء رد ملا بختيار، الذي كان عضوًا في الوفد التفاوضي للاتحاد الوطني الكردستاني في ثلاث جولات متتالية آنذاك في تدوينه، تابعها "ناس"، (11 تشرين الأول 2022): "رَدًّا على مشاركة السياسي العراقي هارون محمد في أحد البرامج الحوارية وحديثه عن تلقي الاتحاد معونات من صدام حسين ورئاسة الجمهورية".
وبعد أن اتهم ملا بختيار المذكور بالانتماء والحنين إلى البعث وتمجيده لأفكاره أكد أن "مام جلال لم يتقاض أموالا قط، لو كان قد حصل على الرواتب والعطايا، لما تحدث بجرأة عن حقوق كردستان وكركوك وخانقين ولما تصدى لطروحات صدام حسين والوفد الحكومي المفاوضات".
واستدرك ملا بختيار بالقول: "كل ما أخذه الاتحاد من النظام كان عبارة عن سيارة مرسيدس لنقل مام جلال وأربع سيارات لاند كروزر للمكتب السياسي من أجل تنقل الوفد المفاوض لبغداد مع رخصة عدم تفتيش تلك السيارات".
وأكد ملا بختيار أنه "لم يُمنح أي عضو في الوفد سيارة خاصة" وكل ما قدمه رئاسة الجمهورية العراقية من أموال تم صرفها لرواتب مخصصات ثلاثة أشهر للبيشمركة خلال فترة المفاوضات.
ففي عام 1983 وبينما كان الجيش العراقي منشغلا بالحرب العراقية الإيرانية، أعلن الاتحاد الوطني الكردستاني وقف القتال من جانب واحد.
وذكر طالباني في لقاء صحفي مع "الشرق الأوسط" عام 2009 أنهم في عام 1983 أوقفوا القتال مع القوات الحكومية من طرف واحد، حيث كانت الحرب العراقية الإيرانية مشتعلة، ولاحظوا أن "إيران حررت أراضيها من سيطرة القوات العراقية، ومجلس الأمن دعا إلى إيقاف القتال ووقف إراقة الدماء، لكن الجانب الإيراني أصر على مواصلة الحرب واحتلال العراق، ونحن لم نوافق على أن تحتل دولة أجنبية أية أراض عراقية".
وأضاف طالباني "قتالنا ضد القوات العراقية كان يضعفها في مواجهة القوات الإيرانية والتصدي لها إذا أرادت احتلال بلدنا، لهذا أردنا للجيش العراقي أن يطمئن بأننا لن نهاجمه من الخلف أو نشغله وهو يؤدي واجبه بالدفاع عن الوطن، خاصة أن علاقات كانت تربطنا مع بعض الضباط الأحرار في الجيش العراقي، وكنا ننسق معهم من أجل تغيير النظام".