بغداد – ناس
أكد السفير الايراني إيرج مسجدي، الأربعاء، أن بلاده ترحب بالحوار مع جميع الدول، لا سيما بلدان المنطقة.
قناة "ناس" على تلكرام.. آخر تحديثاتنا أولاً بأول
وقال مسجدي خلال مراسم احياء ذكرى يوم القدس العالمي، التي اقيمت من قبل مركز "ادراك" العراقي في بغداد، (5 نيسان 2021)، ان "يد الجمهورية الاسلامية الايرانية ممدودة واحضانها مفتوحة لجميع الدول وسيما بلدان المنطقة"، مضيفا ان "الدول الاسلامية وتاكيدا بلدان المنطقة ينبغي لها ان تركز على عدوها الرئيسي والمشترك اي الصهيونية".
وتابع، ان "مرور الوقت على احتلال القدس الشريف لا يمنح الشرعية الى الصهاينة المحتلين؛ مؤكدا ان تحرير القدس ممكن بقوة محور المقاومة"، لافتا الى ان "الاحتلال وقوة السلاح لايمكن مواجهته عبر التساوم، وانما المقاومة التي تتعاظم يوما بعد يوم".
وشدد السفير الايراني على ان "الادارة الامريكية الجديدة ستضطر للخضوع الى مطالب ايران ورفع الحظر عنها"، مردفا ان "ايران بشعبها وحكومتها لن تستسلم الى الاملاءات والضغوط على الاطلاق وقد سبق لها ان قاومت ترامب".
كما حذر مسجدي من "الانجرار وراء مؤامرات اعداء الاسلام الرامية الى اذكاء الخلافات المذهبية؛ مصرحا ان الجمهورية الاسلامية الايرانية خلافا لما يروجه الاعداء، تدعم المسلمين بجميع مذاهبهم ونحلهم".
ورحبت إيران، في وقت سابق، بما جاء في التصريحات الأخيرة لولي العهد السعودي محمد بن سلمان بشأن العلاقات بين الرياض وطهران.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، سعيد خطيب زاده، في بيان أصدره تعليقا على تصريحات ولي العهد السعودي محمد بن سلمان حول العلاقات بين الطرفين: إن "إيران والسعودية بلدان مهمان في المنطقة والعالم الإسلامي"، مبيناً أن "بإمكانهما بدء فصل جديد من التعاون والعمل المشترك لإحلال السلام والاستقرار والتنمية في المنطقة عبر اتباع موافق بناءة ومناهج مستندة إلى الحوار".
وأضاف خطيب زاده: "إيران تمثل الدولة الرائدة في التعاون الإقليمي من خلال تقديم مبادرات وخطط للحوار والتعاون في منطقة الخليج، بما في ذلك مبادرة السلام في مضيق هرمز، وإنها ترحب بتغيير نبرة المملكة العربية السعودية".
وتابع المتحدث باسم الخارجية الإيرانية: "نأمل أن يكون شهر رمضان الكريم... بداية مباركة للتقارب بين دول العالم الإسلامي وإبعاد الحروب وزعزعة الأمن والتشرد عن المنطقة".
وسبق أن أكد ولي العهد السعودي، في مقابلة بثتها وسائل الإعلام الرسمية في البلاد مساء 27 نيسان، أن المملكة تطمح إلى إقامة علاقة "طيبة" مع إيران باعتبارها دولة جارة وتريد أن تكون "مزدهرة"، لكن هناك "إشكاليات" بين الطرفين وتعمل السعودية مع شركائها على حلها.
وأوضح محمد بن سلمان: "إشكاليتنا هي تصرفات إيران السلبية التي تقوم بها سواء عبر برنامجها النووي أو دعمها للمليشيات الخارجة عن القانون في بعض دول المنطقة أو برنامجها للصواريخ الباليستية".
ويأتي ذلك بعد أن نقلت وسائل إعلام عن مصادر متعددة أن بغداد استضافت في نيسان محادثات مباشرة بين وفدين من السعودية وإيران حول تسوية الخلافات بينهما تطرقت إلى ملفي اليمن ولبنان.