بغداد - ناس
تظاهر العشرات من أهالى منطقة النبي يونس بالجانب الأيسر من مدينة الموصل، اليوم الاحد، احتجاجاً على إزالة منازلهم من قبل دائرة الآثار.
قناة "ناس" على تلكرام.. آخر تحديثاتنا أولاً بأول
وقال مفتش آثار وتراث نينوى، علي حازم لـ "ناس"، (21 حزيران 2020)، إنه "تم إزالة 16 داراً شيدت تجاوزاً على الموقع الأثري في تل النبي يونس، بالجانب الأيسر من مدينة الموصل، بمساعدة قيادة عمليات نينوى وعدد من دوائر المحافظة".
وأكد حازم أن "إدارة المفتشية وكادرها من الموظفين والمكلفين بمتابعة عملية إزالة التجاوزات كان لهم الدور الرئيسي وإتمام عمليات الإزالة بشكل سريع بعد انتهاء المدة القانونية للإنذارات الموجهة لأصحاب الدور المتجاوزة حيث تم إزالة (16) دار سكن شيدت تجاوزاً على التل الأثري كمرحلة أولى وسيتبعها مراحل أخرى حال إكمال الإنذارات والإجراءات القانونية الأخرى لباقي الدور".
ودعا مفتش آثار وتراث نينوى "المواطنين إلى عدم التجاوز على المناطق الأثرية، إذ أن المخالف سيعرض نفسه للمسائلة القانونية، وستقوم المفتشية بالمرحلة المقبلة بتوجيه إنذارات تمهيداً للمرحلة الثانية لازالة التجاوزات على الموقع المذكور حال إكمال الاجراءات القانونية الأخرى".
سمير أبو رعد هو أحد المواطنين الذين هُدمت منازلهم قال "سنقوم بنصب خيم بالعراء ونحن في فصل الصيف".
وأضاف لـ"ناس" أن "عدد المنازل هو أكثر من خمسين، وليس كما ذكروا ستة عشر، وجميع العوائل تفترش الأرض"، مضيفاً "لدي خمسة أطفال جميعهن بنات.. نحن نمر بظروف صعبة خاصة في ظل تفشي فيروس كورونا في البلاد".
بدورها، قالت أم محمد، وهي إحدى سكان تلك المنازل: "أسكن هذه المنطقة منذ أن كانت عبارة عن قرية صغيرة قبل أن يطلق عليها اسم منطقة النبي يونس، أي قبل أكثر من أربعين عاماً، واليوم قامت دائرة الآثار بإزالة داري الذي أسكن فيه، والذي كان يضم أربع عائلات أنا وأولاد أخي الذي تعرض داره بمنطقة الموصل القديمة للدمار أثناء عمليات التحرير، ولم تقم الحكومة بصرف التعويضات له ولغيره ممن دمرت منازلهم".