بغداد - ناس
شهد الدولار الأمريكي اتفاعا كبيرا خلال تعاملات يوم الثلاثاء، دفعه ليسجل أعلى مستوياته منذ شهرين ونصف، على الرغم من انتهاء الجولة الرابعة للمحادثات بين بايدن ومكارثي أمس دون التوصل إلى اتفاق نهائي بشأن قضية سقف الدين، حيث استمدت العملة الخضراء الدعم من التصريحات المتشددة لعدد من أعضاء بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي.
قناة "ناس" على تلكرام.. آخر تحديثاتنا أولاً بأول
وعلى صعيد التداولات، ارتفع مؤشر الدولار - الذي يقيس أداء العملة الأمريكية مقابل سلة من 6 عملات أخرى - بواقع 0.22% ليسجل 103.44 نقطة، بعدما لامس أعلى مستوياته منذ شهرين ونصف بوقت مبكر من الجلسة.
أبرز العوامل التي أثرت على تحركات الدولار
انتهت مساء أمس المناقشات بين الرئيس الأمريكي جو بايدن ورئيس مجلس النواب كيفين مكارثي بعدم التوصل إلى اتفق بشأن قضية سقف الدين ، ولكن رغم ذلك، أكد الطرفين على أنهما قد قادا مناقشات مثمرة وأعربا عن تفاؤلهما بشأن إمكانية التوصل لاتفاق قريبا.
هذا كما أكد كلا منهما بعد الاجتماع على أن تعثر الولايات المتحدة عن سداد ديونها لا يعد أحد الخيارات المطروحة على الطاولة إطلاقا، وأن المناقشات ستظل سارية بين البيت الأبيض ومجلس النواب، وهو ما أعطى الدولار بعض الدعم منذ التعاملات المبكرة.
ومن ناحية أخرى، فقد تزايدت رهانات المستثمرين على احتمالية قيام بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي بالاستمرار في رفع الفائدة، حيث أصبحت أداة متابعة الفائدة الفيدرالية FEDWATCH تشير الآن إلى أن احتمالية رفع الفائدة باجتماع يونيو المقبل قد ارتفعت إلى 29% ، بعدما كانت قرب 10% فقط بعد تصريحات محافظ البنك جيروم باول، وهو ما أدى إلى صعود الدولار اليوم.
وجاء هذا على خلفية التصريحات التي أدلى بها عددا من صانعي السياسة البارزين لدى بنك الاحتياطي الفيدرالي أمس الاثنين ، والذين ألمحوا إلى أنه سيكون من الأفضل مواصلة تشديد السياسة النقدية، حتى و إن تم وقفها بشكل مؤقت لمراقبة تأثيرات التشديدات السابقة.
وصرح عضو الاحتياطي الفيدرالي بولاية مينيابوليس ، نيل كاشكاري ، بأن البنك المركزي قد يضطر إلى الوصول بسعر الفائدة النهائي إلى ما يزيد عن 6%، حتى يعود التضخم إلى هدفه البالغ 2%.
المصدر: INVESTING
