بغداد - ناس
قالت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية، إن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، تحدث عبر الهاتف مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان مرتين خلال الأسابيع الماضية، مشيرةً إلى أن الرياض قدمت قائمة مطالب لإسرائيل متعلقة بالقضية الفلسطينية.
قناة "ناس" على تلكرام.. آخر تحديثاتنا أولاً بأول
الصحيفة ذكرت في عدد أمس الاثنين، أشارت إلى أن الاتصال بين نتنياهو والأمير محمد تم بتنسيق من وزير الخارجية البحريني، عبد اللطيف الزياني، ونقلت عن مصدر دبلوماسي- لم تذكر اسمه- أن نتنياهو وبن سلمان تحدثا قبل وبعد الاجتماع الأخير لجامعة الدول العربية الذي استضافته مدينة جدة، والذي اختُتمت أعماله يوم 20 مايو/أيار 2023. ولم يصدر تعليق من السعودية حول ما قالته الصحيفة.
تقول الصحيفة إن نتنياهو والأمير محمد ناقشا إمكانية تطبيع العلاقات بين السعودية وإسرائيل، وقال مصدر الصحيفة إنه لم يحدث أي تقدم خلال المحادثات، وأضاف أن الأمير محمد بن سلمان رفض طلباً من نتنياهو لإجراء لقاء بينهما.
بحسب الصحيفة أيضاً، فإن الحديث بين محمد بن سلمان ونتنياهو لم يتضمن مناقشة إمكانية تسيير رحلات جوية مباشرة بين إسرائيل والسعودية، لنقل الفلسطينيين الراغبين في أداء فريضة الحج لهذا العام، لكن الصحيفة أشارت إلى وجود "تفاؤل" في القدس بشأن الجهود المستمرة في هذا الصدد.
"جيروزاليم بوست" نقلت عن موقع "N12 الإخباري" الإسرائيلي، قوله إن السعودية تقدمت للجانب الإسرائيلي بقائمة من المطالب، متعلقة بتقديم تنازلات إسرائيلية للفلسطينيين، وتتضمن المطالب السماح بتعزيز جهاز الأمن الفلسطيني في الضفة الغربية على حساب جيش الاحتلال.
كذلك تضمّنت المطالب أن تكون هنالك سيطرة أمنية فلسطينية على المسجد الأقصى وكنيسة القيامة في مدينة القدس المُحتلة، على أن يبقى حائط البراق تحت سيطرة إسرائيلية كاملة.
وفقاً للصحيفة الإسرائلية فإن وزير الخارجية الإسرائيلي، إيلي كوهين، تحدث هاتفياً مع نظيره البحريني الزياني مساء يوم الأحد الماضي، مشيرةً إلى تصريح أدلى به كوهين الأسبوع الماضي، وقال فيه إن "تطبيع العلاقات مع السعودية ليس متعلقاً بـ "إذا، بل متى"، وأضاف أن لدى إسرائيل والرياض نفس المصالح، بحسب تعبيره.
في تصريح لموقع "N12" الإسرائيلي، قال كوهين إن التطبيع بين السعودية وإسرائيل قد يتم التوصل إليه خلال الأشهر الستة المقبلة إلى غضون عام، وذلك رغم قول المسؤولين السعوديين دائماً إنه ينبغي تحقيق تقدّم بين إسرائيل والفلسطينيين، حتى تمضي السعودية في خطوة للأمام.
في هذا الصدد، نقلت الصحيفة عن مصدر قالت "إنه على صلة بالقيادة السعودية"، قوله إن الأمير محمد بن سلمان يريد أن يكون قادراً على القول إنه فعل شيئاً للفلسطينيين، وأن يقوي التعاون الأمني بين الرياض وواشنطن بالتزامن مع المضي بالتطبيع.