Shadow Shadow
قصصنا

هل ستعزز الاقتصاد العراقي؟

مدن صناعية بالجملة على حدود العراق.. من سيتكفَّل بإنشائها وما هو شكلها المفترض؟! 

2019.04.09 - 22:40
App store icon Play store icon Play store icon
مدن صناعية بالجملة على حدود العراق..  من سيتكفَّل بإنشائها وما هو شكلها المفترض؟! 

من محمد جهادي

بغداد – ناس

تمخضت الزيارات التي شهدها العراق خلال الفترة الماضية من قبل مسؤولين ورؤساء دول مجاورة عن توقيع تفاهمات بشأن إنشاء مدن صناعية على الحدود مع تلك الدول، خاصة إيران والأردن والسعودية، فيما تبرز مسألة التعاون العراقي – السوري إلى الواجهة مع قرب انتهاء ملف داعش بشكل كامل.

قناة "ناس" على تلكرام.. آخر تحديثاتنا أولاً بأول  

فمن الشرق إلى الغرب العراقي يدور الحديث عن إقامة مُدن صناعية على الحدود بين البلدان المجاورة. مشروع تباينت آراء الاقتصاديين بشأن المكاسب المتحققة من ورائه للبلاد، خاصة وأن العراق يمتلك آلاف المصانع المعطلة في مختلف محافظات البلاد.

ويوضح الخبير الاقتصادي عبد الرحمن المشهداني مفهوم المدن الصناعية بقوله إن": المدن الصناعية المزمع إنشاؤها على الحدود مع البلدان المجاورة هي عبارة عن معامل ضخمة في مختلف الصناعات، ومراكز تجارية كبيرة،  تتوفر على خدمات الطرق والماء والطاقة وغير ذلك من البنى التحتية".

 

إقرأ أيضا: اتفاقية ستراتيجية “كبرى” بين العراق والاردن بـ 13 بنداً

 

وأضاف المشهداني في حديث لـ"ناس" اليوم (9 نيسان 2019)، إن "المدن الصناعية في غالب الاحيان تهدف إلى استقطاب الاستثمارات بين البلدين، وهي ليست بالضرورة أن تكون على الحدود المشتركة، كما تهدف الدول المشاركة في إنشاء تلك المدن إلى توفير سلعتها في السوق العراقية".

وبشأن تكلفة إنشاء المدن الصناعية، أضاف أن "الأردن والسعودية وإيران هي من ستتحمل تكاليف إنشائها، أما العراق فسيقوم  بتهيئة الأرضية المناسبة للمشاريع"، لافتًا إلى أن " العمل سيكون مشتركاً في تلك المدن بين العراق وإيران والسعودية".

 

إقرأ أيضا: 3 اتفاقيات صناعية بين العراق والسعودية تنتظر زيارة عبدالمهدي إلى الرياض

 

وأوضح المشهداني أن " تلك الدول تهدف من خلال تلك المشاريع إلى تعزيز اقتصادها والاستثمارات في داخلها، خاصة مع وجود نماذج من تلك المدن الصناعية في أوروبا والكثير من البلدان"، مشيرا إلى أنها "ستعزز الاقتصاد الوطني وتخلق فرص عمل كثيرة للشباب العاطلين، وتجلب روؤس أموال للاستثمار فيها".

وخلال زيارة الرئيس الإيراني حسن روحاني إلى العاصمة بغداد نهاية الشهر الماضي وقّع مع العراق عدة اتفاقات تجارية أولية، تضمنت انشاء مدينة صناعية ضخمة وخطة لبناء سكك حديدية يربط العراق بإيران.

وفيما يتعلق بانشاء مدن صناعية مشتركة بين البلدين قال وزير التجارة محمد العاني في تصريحات صحفية أن "العراق اتخذ إجراءات بشأن إنشاء مدن صناعية مع الدول المجاورة، ولتنفيذها مع ايران بحاجة إلى تشكيل لجنة بهذا الشأن وما ز لنا بانتظار المقترح الإيراني لدراسته".

 

إقرأ أيضا: بيان مشترك بين العراق وإيران: تنفيذ اتفاقية الجزائر بدقة.. وبدء عمليات تنظيف شط العرب

 

أما في الغرب العراقي فقد تم الاتفاق مع الأردن على جملة من الملفات الاقتصادية بين الجانبين منها انشاء مدينة صناعية بمساحة 24 كيلومتراً مربعاً ".

وترى الخبيرة الاقتصادية سلامة سميسم أن "المدن الصناعية المزمع إنشاؤها على الحدود بين العراق والأردن، ستوفر فرص عمل للعاطلين، إذ أن المشاريع الصناعية تمتص الأيدي العاملة في الاختصاصات".

وأعربت سميسم خلال حديثها لـ"ناس" اليوم ( 9 نيسان 2019) عن أسفها "لعدم وجود شخصيات وطنية تفكر بجدية في مصلحة بلدها، إذ من المفترض بالسياسين العراقيين أن يجيّرون العقوبات الاقتصادية الإيرانية لصالح البلاد"، مرجحة " إنشاء مدن صناعة مشتركة بين العراق وسوريا، على غرار الاردن والسعودية، بعد استتباب الأوضاع الأمنية، خاصة وأن سوريا تمتلك ثقلاً على الساحة الاقتصادية في المنطقة".

وانتقدت "دور الحكومة في عدم اهتمامها بالمعامل الصناعية داخل العراق"، مؤكدة أنها "تفتقر إلى الرؤية الاقتصادية، وأن هناك أشخاصا يهدفون إلى تدمير الاقتصاد العراقي"، داعية إلى "إبعاد المحاصصة الحزبية عن المدن الصناعية".