بغداد - ناس
في قرار رحَّب به كثيرون، منعت بريطانيا دخول الناشط السياسي والمتطرف الدنماركي السويدي راسموس بالودان، الذي قال: إنه يخطط لحرق القرآن في ساحة عامة في بلدة ويكفيلد الإنجليزية هذا الأسبوع.
قناة "ناس" على تلكرام.. آخر تحديثاتنا أولاً بأول
وبهذا الصدد سأل النائب عن حزب العمال في ويكفيلد سيمون لايتوود، خلال جلسة في البرلمان يوم الإثنين وزير الدولة لشؤون الأمن توم توجندهات عما إذا كانت الحكومة ستمنع المتطرف الدنماركي بالودان من دخول البلاد.
قال لايتوود في مجلس العموم: قال الدنماركي اليميني المتطرف المعادي للإسلام راسموس بالودان إنه سيسافر من الدنمارك إلى ويكفيلد لغرض وحيد هو حرق القرآن في مكان عام!
وعقَّب موضحًا: سُجن بالودان سابقًا في الدنمارك لتصريحاته البغيضة والعنصرية. إنه رجل خطير لا ينبغي السماح له بدخول هذا البلد. هل يمكن لوزير الدولة لشؤون الأمن أن يؤكد لي أن الحكومة تتخذ إجراءات لمنع ذلك؟!
قال توجندهات وزير الدولة لشؤون الأمن: إن بالودان ممنوع من دخول البلاد، وقد أضيف إلى قائمة الأسماء الخطيرة، ما يعني أن سفره إلى بريطانيا لن يكون مناسبًا للمصلحة العامة.
ومن الواضح أن حرق القرآن يُعَد جريمة كراهية بموجب القانون البريطاني، حيث تصف دائرة الادعاء الملكية جريمة الكراهية بأنها أي حادثة أو جريمة ينظر إليها الضحية أو أي شخص آخر على أنها مدفوعة بالعداء أو التحيز على أساس عرق الشخص أو عرقه المُتصوَّر.
تجدر الإشارة إلى أن القضية بدأت يوم الأحد عندما قال بالودان في رسالة فيديو على تويتر: إنه سيسافر إلى بريطانيا “لحرق القرآن” علنًا يوم الأربعاء المقبل، 22 مارس الذي يصادف أول أيام رمضان الفضيل لهذا العام!
وأوضح المتطرف الدانماركي أنه سيفعل ذلك انتقامًا من وقف تلميذ من ويكفيلد في غرب يوركشاير عن الدراسة، وهو تلميذ مصاب بالتوحد ويبلغ من العمر 14 عامًا وقد أُبلِغ عنه أنه أسقط القرآن “عن طريق الخطأ” في مدرسة كيتلثورب الثانوية، ما أدى إلى حملة انتقادات واسعة على صفحات التواصل الاجتماعي.
وبعد التحقيق في الأمر، قالت الشرطة: إنها كانت حادثة كراهية غير إجرامية، واعتذرت والدة الصبي وعاد الصبي إلى المدرسة.
أسس بالودان حزبًا يمينيًّا متطرفًا هامشيًّا يُدعى ستارم كورس (Stram Kurs) في عام 2017، وقد أخفق الحزب في تجاوز عتبة المقاعد المطلوبة للفوز في الانتخابات العامة في الدنمارك في عام 2019، ولم يفز بأي مقعد في المجلس في استطلاعات الرأي المحلية في عام 2017.
ومن المثير للسخرية أن سترام كورس هو حزب مكون من مؤسِّسه فقط المعروف بآرائه المعادية للإسلام والمناهضة للهجرة!
وعلى الرغم من كونه مواطنًا سويديًّا في أكتوبر، فقد مُنع سابقًا من دخول السويد في عام 2020؛ بسبب معاداة الإسلام والمهاجرين غير الأوروبيين.
وفي يناير الماضي، حصل المتطرف الدنماركي بالودان على إذن بتنظيم مظاهرة خارج السفارة التركية في ستوكهولم؛ لحرق القرآن بعد إلقاء خطاب باسم حرية التعبير، استغرق قرابة ساعة وهاجم فيه الإسلام والهجرة في السويد.
وعلى إثر ذلك قال وزير الخارجية السويدي توبياس بيلستروم: إن استفزازات بالودان المعادية للإسلام كانت مروعة. وسبَّب الحادث خلافًا دبلوماسيًّا مع تركيا، ما ألغى زيارة وزير الدفاع السويدي المزمعة إلى أنقرة.
المصدر: ميدل إيست آي
